وَخرج اليه الامير ابو الْفضل متلقيا وَلَقي الراضي وخدمه فَخلع عَلَيْهِ وعَلى ابْنه
وَقبض على جَعْفَر بن المكتفي حِين بَلغهُمْ انه دَعَا الى نَفسه وَنهب منزله وَأخذ لَهُ مَال جزيل وَكَانَت دَاره قَرِيبا من الزَّاهِر
وَمِمَّنْ اسْتَجَابَ لَهُ يانس المرفقي وَكَانَ نزل بقصر عِيسَى فأبعد الى قنسرين والعوصم وَجعل اليه اعمالها
وَفِي شهر رَمَضَان توالى وُقُوع الْحَرِيق بالكرخ مِنْهَا فِي صف التوزيين (1) اصيب بِهِ خلق من التُّجَّار فعوضهم الراضي مَالا وَكَانَ الْعقار لقوم من الهاشميين فَأَعْطَاهُمْ عشرَة الاف دِينَار
وَاحْتَرَقَ ثَمَانِيَة واربعون صفا من اسواقها طرح النَّار قوم من الحنبلية حِين قبض بدر الخرشني على رجل من اصحاب البربهاري يعرف بالدلا
وَاحْتَرَقَ خلق من الرِّجَال وَالنِّسَاء
وَوَقع حريق ثَالِث احْتَرَقَ فِيهِ الحدادون والصيارف والعطارون
وَقبض الْوَزير ابو الْحُسَيْن بن مقلة على ابي الْحُسَيْن البريدي فتوسط بَينهمَا ابو عبد الله مُحَمَّد بن عَبدُوس فصادره على خمسين الف دِينَار يُسَلِّمهَا بالاهواز وَمضى مَعَه الْكُوفِي لياخذها فَلم يسلم اليه شَيْئا وَكَانَ الْكُوفِي يجمل عشرته وَيَقُول اقمت مَعَه غير متصرف وَلَا دَاخل تَحت تبعه سنة وَحصل لي مِنْهُ خَمْسَة وَثَلَاثُونَ الف دِينَار وتقلدت هُنَاكَ امْر ابْن رائق وكفيت امْر ابْن مقلة
وَكَاتب ابْن مقلة البريدي كتابا يَقُول فِيهِ ويل للكوفي انفذته ليصلحك لي فافسدك عَليّ وَالله لاقطعن يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ
وأتى ابو مُحَمَّد بن حمدَان الى الْموصل وَبهَا اصحاب السُّلْطَان وعَلى حربها ماكرد الْكرْدِي فهزموه ثمَّ هَزَمَهُمْ وَكتب يسال الصفح وَيقوم بِمَال الضَّمَان فَأُجِيب الى ذَلِك وَلم يسْتَوْف التُّجَّار الغلات الَّتِى ناعمهم (2) اياها ابْن مقلة فتظلموا فأحالهم على عُمَّال السوَاد بِبَعْض اموالهم وباعهم بِالْبَاقِي ضيَاعًا سلطانية فَلم تحصل من سفرته حِينَئِذٍ فَائِدَة وهرب من دَار الْوَزير ابي عَليّ القراريطي
وَقبض على ابي يُوسُف عبد الرحمان بن مُحَمَّد بن دارة بسوق الْعَطش وصودر على خمسين الف دِينَار