ألفٍ وخمسون ألف درهم، وذكر الوجيه ابن مُنجَّا أن الّذي حُمِلَ إلى خِزانة قازان ثلاثةُ الآف ألف وستُّ مئة ألف درهم، سوى ما تمَحَّقَ من التَّراسيم عليهم والبراطيل (?) والاستخراج لغيره من الأمراءِ والوزراءِ وغير ذلك، بحيث إن الصفيَّ السِّنجاري استخرج لنفسه ما يخصُّه أكثرَ من ثمانين ألفِ درهم، وللأمير إسماعيل مئتي ألف، وللوزيرين نحو أربع مئة ألف درهم، وغيرهم، ما في الجماعة إِلَّا من سفى وجبى. وهذا المبلغ الّذي ذكرناه خارجٌ عما تَبَرْطَلوه من المصادَرِين المطلوبين، وجماعةٌ أخرى ما يمكن تعيينهم، حصل لهم بمقدارِ ما ذُكر وزيادة، نسأل الله العافية. (1/ 291 - 294).
قال: وفي يوم الاثنين الثّامن والعشرين من الشهر، دخلَ القلعةَ الخطيبُ بدرُ الدين، والشيخ تقي الدينِ، ومعهما نائب الأميرِ يحيى وقومٌ من جهته، وتكلم النّاسُ في صلحٍ يقع بين نائبِ القلعةِ وبين نُواب قازانَ، ولم يُعْلَمْ ما جرى بينهم.
ثمّ استهلَّ شهرُ رجب المبارك ليلةَ الأربعاءِ، والخطيبُ بدرُ الدين وتقيُّ الدين ابن تيميَّة داخلان إلى أرْجَواشَ وقَبْجَقَ ساعيان في أمرِ الصُّلح بينهما، وتسكينِ أمرِ البلدِ، ولم يتم أمر الصلح بينهما.
وفي يوم الخميس ثاني الشهرِ، طُلب الأعيان من القضاة والعلماءِ والرؤساءِ بأوراقٍ عليها علامة قَبْجَق إلى داره، فحضر جماعة منهم، فحلفوا للدولةِ المحموديةِ بالنصحِ وعدمِ المداجاة وغير ذلك.