من بعد الجبل فَلَوْلا (?) فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ يعني نعمته لعاقبكم ولَكُنْتُمْ فِي الآخرة مِنَ الْخاسِرِينَ- 64- فِي العقوبة وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ يعني اليهود الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فصادوا فِيهِ (?) السمك وكان محرما عليهم صيد السمك يوم السبت فأمهلهم اللَّه- سُبْحَانَهُ- بعد صيد السمك سنين ثُمّ مسخهم اللَّه قردة فذلك قوله: فَقُلْنا لَهُمْ بوحي كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ- 65- يعنى صاغرين فَجَعَلْناها نَكالًا [13 ب] لبنى إسرائيل لِما بَيْنَ يَدَيْها يَقُولُ أخذناهم بمعاصيهم قبل صيد الحيتان وَما خَلْفَها ما استنوا من سنة سيئة فاقتدى بها من بعدهم فالنكال هِيَ العقوبة ثُمّ مسخهم اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- فِي زمان دَاوُد- عَلَيْه السَّلام- قردة ثُمّ حذر هَذِهِ الأمة فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-:

وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ- 66- يعني تعظهم يا محمد أن يركبوا ما ركبت بنو إِسْرَائِيل من المعاصي فيستحلوا محرما أَوْ صيدا فِي حرم اللَّه أَوْ تستحلوا أنتم حراما لا ينبغي فينزل بكم من العقوبة مثل ما نزل بالذين استحلوا صيد السمك يوم السبت.

وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا بني إِسْرَائِيل إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً بأرض مصر قبل الغرق (?) وذلك أن أخوين كانا فِي بني إِسْرَائِيل فقتلا ابْن عم لهما ليلا بمصر ليرثاه ثُمّ حملاه فألقياه بين القريتين. قال: حدثنا عبيد الله، قال:

حدثني أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ عَنْ مُقَاتِلٍ عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: قَاسُوا مَا بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ فَكَانَتَا سَوَاءً فَلَمَّا أَصْبَحُوا أَخَذُوا أَهْلَ الْقَرْيَةِ (?) ، فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا قَتَلْنَاهُ وَلا عَلِمْنَا لَهُ قَاتِلا. قالوا: يا موسى، ادع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015