يدي الملك بانوس بن سشرون (?) فنظر إليهم فأمر بقتلهم فقالت امرأته: أيها الملك، أنعم عَلَى هَؤُلاءِ المساكين فدعهم فليرجعوا وليأخذوا طريقا غَيْر الَّذِي جاءوا فِيهِ فأرسلهم لها فأخذوا عنقودا من كرومهم وحملوه عَلَى عمودين بين رجلين وعجزوا عن حمله، وحملوا رمانتين عَلَى بعض دوابهم فعجزت الدابة عن حملهما حَتَّى أتوا به أصحابهم وهم بواد يُقَالُ لَهُ جبلان فسموا ذَلِكَ المنزل وادي العنقود.

قالُوا يا مُوسى وجدناها أرضا مباركة تفيض لبنا وعسلا كَمَا عهد اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- إليك ولكن إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ يعني قتالين أشداء يقتل الرَّجُل منهم العصابة مِنَّا فَإِن كان اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- أراد أن يجعلها لنا منزلا وسكنا فليسلطك عليهم فتقتلهم وإلا فَلَيْس لنا بهم قوة. وحصنهم منيع فتتابع (?) عَلَى ذَلِكَ منهم عشرة فقالوا لموسى: «إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ» طول كُلّ رَجُل منهم سبعة أذرع ونصف من بقايا قوم عاد وكان عوج بن عناق بِنْت آدم فيهم وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها وهي أريحا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ- 22- قَالَ يوشع بن نون- وَهُوَ من سِبْط بنيامين- وكالب بن يوقنا (?) وَهُوَ من سِبْط يهوذا قالَ رَجُلانِ وهما الرجلان من القوم مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ من العدو وقد أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا بالإسلام قَالا لَيْسَ كَمَا يَقُولُ العشرة سيروا حَتَّى تحيطوا بالمدينة وبأبوابها فَإِن القوم إذا رأوا كثرتكم بالباب وكبرتم رعبوا منكم فانكسرت قلوبهم وانقطعت ظهورهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015