ثم تحدثت عن الاسرائيليات فى كتب التفسير واسباب نموها خصوصا فى المطولة منها كالطبرى والبغوي والخازن والقرطبي. وناقشت دفاع الطوفى عن المفسرين ورددته وذكرت ان المفسرين مسئولون مسئولية كاملة عن حشو التفاسير بهذه الاسرائيليات والصاقها بكتاب الله. وناقشت دعوى ان الإسلام نسخة من اليهودية.
وفندت هذه الفرية، وذكرت تأثير الإسلام فى اليهودية.
وذهبت الى ان مقاتل بن سليمان شيعى زيدي، وان تشيعه اقتصر على تفضيل الامام على، وانه استعان على ذلك بالروايات المرجوحة والضعيفة، وانه خصص بعض الآيات العامة بعلى- رضى الله عنه-
فقدمت جدولا بالسور المكية والمدنية فى تفسير مقاتل، ثم قارنت ذلك بما ورد فى المصحف المطبوع.
وقمت بإحصاء للسور التي اختلف مكان نزولها فى المصحف عنه فى تفسير مقاتل، وفى هذا الإحصاء ظهر الآتي:
ان (104) سورة يتفق مكان نزولها فى تفسير مقاتل وفى المصحف المتداول.
وان (10) سور يختلف مكان نزولها فى تفسير مقاتل عنه فى المصحف.
ذكرت راى الجمهور وراى مقاتل وراى الشعبي وراى الشيخ الخضرى فى مدة نزول القرآن، مع تعقيب وتحقيق.
وأخيرا، فما هو الجديد الذي هداني اليه البحث؟
أولا: تحقيق سنة ميلاد مقاتل، وهو شيء لم تذكره جميع المصادر والمراجع.
ثانيا: بيان أول من دون التفسير، وأول من فسر القرآن الكريم تفسيرا عقليا كاملا، وقد أبطلت رأيا سائدا ان الفراء (ت 207 هـ) هو أول من دون التفسير، وخطوات بالتفسير خطوات واسعة نحو أصله، فبعد ان كان تفسير الطبري (310 هـ) هو اقدم تفسير للقرآن- صار تفسير مقاتل (150 هـ) هو اقدم تفسير.
ثالثا: اتهام مقاتل بالقول بان الله لحم ودم، وهو اتهام كان رائجا- اثبت بالدليل انه قول تفردت به كتب الفرق، وان تفسيره الكامل قد خلا منه خلوا تاما.
ومن ثم رجحت عدم صحته.
رابعا: كان المشهور ضعف جميع الأحاديث التي وردت فى تفسير مقاتل،