اما القسم الثاني فكان عن منهج مقاتل فى تفسير القرآن الكريم، وهو يتميز بخصائص واضحة فى ثمانية امور:
وقد رأيت ان تفسير مقاتل اجمع تفسير مبسط لاسباب النزول. وكان الشائع هو ضعف الأحاديث التي رواها مقاتل فى تفسيره، ولكن بمقارنة هذه الأحاديث بما ورد فى الصحيح رأيت ان أكثرها صحيح.
وقد درست فيه دراسة احصائية الآيات المنسوخة عند مقاتل، وناقشت دعاوى النسخ عليها، معتمدا فى ذلك على كتاب أستاذي الدكتور مصطفى زيد، حيث انه آخر انتاج فى الموضوع. ووصلت الى ان معظم الآيات التي ادعى مقاتل انها منسوخة. لا اثر للنسخ فيها بادلة ذكرت فى موضعها.
ذكرت راى مقاتل فى المحكم والمتشابه. ورأيه فى متشابه الصفات، فى ضوء مذاهب السلف والخلف والمتوسطين.
وذكرت ان معظم تفسيره لا يخرج عن هذه المذاهب. وانه فى بعض تفسيره خرج عنها الى التجسيم.
ثم ذكرت راى شترثمان، واتهامه المسلمين بالحيرة بين التشبيه والتعطيل، وناقشت هذا الاتهام وأبطلته بجملة ادلة.
ذكرت آراء العلماء فى فواتح السور. وراى مقاتل فى ضوء ما ذهب اليه الآخرون. وأخيرا رجحت انها للتحدي والاعجاز.
تكلمت عن نشاة الاسرائيليات فى التفسير، وعن دخولها فيه عن طريق اليهود والنصارى، وقارنت بين القرآن والتوراة فى طريقة عرض القصص. وذكرت اقسام الاسرائيليات. ثم تحدثت عن الاسرائيليات فى تفسير مقاتل فذكرت ثلاثة عشر نموذجا منها، وقارنتها بما ورد فى كتب العهدين القديم والجديد، وعرضتها على ميزان العقل والنقل.
وقارنت بين ما ذكره مقاتل من إسرائيليات وما شنع به ابن كثير على هذه الاسرائيليات.