القدر، فقبضه جبريل صلى الله عليه وسلم من السفرة في عشرين شهرا، وأداه إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عشرين سنة (?) .

ولا ارى داعيا لمناقشة هذا الرأي، إذ يكفى ان فيه تقولا على الغيب بدون يقين!.

ونحن نؤمن بان الله انزل القرآن على رسوله صلى الله عليه وسلم فى مدة رسالته، وان الله شرف ليلة القدر بنزول القرآن فيها على نحو ما، ثم نفوض العلم بحقيقة المراد الى الله سبحانه وتعالى.

قال الالوسى فى تفسير قوله تعالى:

بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ: واللوح المحفوظ هو الذي فيه جميع الأشياء ونحن نؤمن به، ولا يلزمنا البحث عن ماهيته، وكيفية كتابته، ونحو ذلك) .

- 5- مدة نزول القرآن

يذهب مقاتل الى ان مدة نزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عشرين عاما (?) ، وقد سار فى جميع تفسيره على هذا الرأي، على حين ذهب آخرون الى ان مدة نزول الوحى كانت ثلاثة وعشرين عاما. وذهب فريق ثالث الى ان هذه المدة كانت خمسة وعشرين عاما.

وتبدا مدة نزول الوحى من مبدا البعثة النبوية، وتنتهي بقرب انتهاء حياته الشريفة صلى الله عليه وسلم.

وأساس الخلاف فى هذه المدة: هل هي 20 او 23 او 25 عاما، يرجع الخلاف فى مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة: هل كانت عشر سنين، او ثلاث عشرة، او خمس عشرة سنة؟.

اما مدة إقامته بالمدينة فعشر سنين اتفاقا (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015