رجلا نبيلا، «تستقيم (?) » الأمور برأيه، وهو أول فاتق، وأول راتق، وكان خلا لعبد المطلب، فقال له عبد المطلب: يا أبا مسعود، ماذا عندك هذا يوم لا يستغنى عن رأيك، قال له أبو مسعود: اصعد بنا الجبل حتى نتمكن فيه، فصعدا الجبل فتمكنا فيه، فقال أبو مسعود لعبد المطلب: اعمد إلى ما ترى من إبلك فاجعلها حرما لله، وقلدها نعالا، ثم أرسلها في حرم الله، فلعل بعض هؤلاء السودان أن «يعقروها (?) » ، فيغضب رب هذا البيت، فيأخذهم عند غضبه. ففعل ذلك عبد المطلب فعمد القوم إلى تلك الإبل فحملوا عليها وعقروا بعضها، فقال عبد المطلب عند ذلك- وهو يبكي-:
يا رب إن العبد يمنع رح ... له فامنع حلالك
«لا يغلبن (?) » صليبهم ومحا ... لهم عدوا محالك
«فإن كنت (?) تاركهم» وكع ... بتنا فأمر ما بدا لك
«فلم أسمع بأرجس من رجال ... أرادوا (?) ، العز فانتهكوا حرامك
ثم دعا عليهم فقال:
اللهم أخز الأسود بن مقصود.
الآخذ الهجمة بعد التقليد.
قبلها إلى طماطم سود.