حتى وقعت على قبورهم إلى يوم القيامة، فأصبحوا كأن لم يكن بمدينتهم شيء، فذلك قوله: «كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها ... (?) » ، وذلك قوله: «فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ» فَسَوَّاها- 14- يعني فسوى بيوتهم على قبورهم، قوله:

وَلا يَخافُ عُقْباها- 15-.

قال فى التقديم: «إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها» ، «وَلا يَخافُ عُقْباها» عاقر الناقة من الله- عز وجل-.

وإنما كان أصحاب الشراب تسعة نفر منهم قدار بن قديرة (?) وهو عاقر الناقة وسالف، وجدع، وقيل، وحريل، وهذيل وجمال بن مالك، «وحبابة (?) » ابن «أذاذ (?) » ، «وجميل بن جواد (?) » .

فذلك قوله- تعالى-: «وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (?) » .

قال أبو صالح [242 أ] بعض هؤلاء «المسمين (?) » يوافق تسمية عاقري الناقة فى سورة النمل (?) وهذا قول قوم وأولئك قول قوم آخرين والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015