يرتدوا عنها فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ من العذاب وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ- 13- من الموت، ثم أخبر بثوابهم فقال: أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها لا يموتون جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ- 14-.

قوله: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً يعني برا بهم نزلت فِي أَبِي بَكْر الصِّدِّيق- رَضِيَ اللَّه عنه- ابن أبي قحافة، وأم أبى بكر بن أبي قحافة واسمها أم الخير بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً يعني حملته في مشقة ووضعته في مشقة وَحَمْلُهُ في البطن تسعة أشهر وَفِصالُهُ من اللبن «واحدا وعشرين (?) شهرا» فهذا ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ ثماني عشرة سنة وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فهو في القوة والشدة من ثماني عشرة سنة إلى أربعين سنة فلما بلغ أبو بكر أربعين سنة، صدق بالنبي- صلى الله عليه وسلم- قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي يقول ألهمني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ بالإسلام وَعَلى والِدَيَّ يعنى أبا قحافة ابن عمرو بن كعب بن سعد [153 ا] ابن تيم بن مرة وأمه: أم الخير بنت صخر بن عمرو، ثم قال: وَألهمنى أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي يقول واجعل أولادي مؤمنين فأسلموا أجمعين نظيرها في المؤمن (?) قوله: ... وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ ... (?) يقول: من آمن، ثم قال أبو بكر: إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ من الشرك وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ- 15- يعنى من المخلصين بالتوحيد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015