قَالَ ابْن الْأَعرَابِي القر ترديدك الْكَلَام فِي أذن الأبكم حَتَّى يفهم كَمَا يسْتَخْرج مَا فِي القارورة شَيْئا بعد شَيْء إِذا أفرغت وَمن رَوَاهُ كقر الدَّجَاجَة أَرَادَ صَوتهَا إِذا قطعته يُقَال قرت الدَّجَاجَة تقر قرا وقريرا فَإِن رَددته قيل قرقرت قرقرة وقر قريرا
زَوجي لحم جمل غث
أَي مهزول
على رَأس جبل
تصف قلَّة خَيره وَبعده مَعَ الْقلَّة كالشيء التافه فِي قلَّة الْجَبَل الصعب لَا ينَال إِلَّا بالمشقة فِي الصعُود إِلَيْهِ وتكلف الانحدار بِهِ يبين ذَلِك قَوْلهَا
لَا سهل فيرتقي
تَعْنِي الْجَبَل
وَلَا سمين فينتقي
يَعْنِي اللَّحْم لَيْسَ لَهُ نقي وَهُوَ المخ وَقلة المخ دَلِيل على الهزال وَمن رَوَاهُ فَينْتَقل أَي لهزاله لَا يَنْقُلهُ النَّاس إِلَى مَنَازِلهمْ للْأَكْل بل يزهدون فِيهِ ويرغبون عَنهُ وَلَا يتكلفون الْمَشَقَّة فِيهِ
وَقَول الْأُخْرَى
أذكر عُجَره وبجره
العجر الْعُرُوق المعقدة فِي الْجَسَد حَتَّى ترَاهَا بادية من الْجَسَد ظَاهِرَة والبجر نَحْوهَا إِلَّا أَنَّهَا فِي الْبَطن خَاصَّة وَاحِدهَا بجرة وَهُوَ كالانتفاخ وَمِنْه يُقَال رجل أبجر إِذا كَانَ عَظِيم الْبَطن أَو ثَانِي السُّرَّة وَالْجمع بجر وَمِنْه قَوْله
إِلَيْك أَشْكُو عجري وبجري
أَي همومي وأحزاني وَالْمرَاد أَنَّهَا ذكرت عيوبه