ومنها: الإبهام ثم البيان في قوله: {مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ} أبهم الماء أولًا، ثم بيَّن بالصديد تعظيمًا وتهويلًا لأمره، وتخصيصه بالذكر من بين عذابها يدل على أنه من أشد أنواعه.
ومنها: المبالغة في قوله: {وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ}؛ أي: لا يقارب أن يسيغه ويبتلعه فضلًا عن الإساغة، بل يغص به.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ}؛ لأنه مجاز عن أسبابه، ففيه إطلاق المسبب وإرادة السبب.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ}، {وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ}.
ومنها: التشبيه التمثيلي في قوله: {أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ}؛ لأن وجه الشبه منتزع من متعدد، شبه (?) الله سبحانه وتعالى صنائع الكفار - جمع صنيعه - من الصدقة وصلة الرحم وعتق الرقاب وفك الأسير وإغاثة الملهوف ونحو ذلك من مكارمهم في حبوطها وذهابها هباءً منثورًا لبنائها على غير أساس من معرفة الله تعالى وتوحيده، وكونها لوجهه برماد طيرته الريح العاصف، ووجه الشبه أن الريح العاصف تطير الرماد، وتفرق أجزائه بحيث لا يبقى له أثر، فكذلك كفرهم أبطل أعمالهم وأحبطها بحيث لا يبقى لها أثر، وقد بين مقصوده ومحصله بقوله: {لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ}.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ}؛ لأن العصف اشتداد الريح وصف به زمانه للمبالغة كقولهم: نهاره صائم وليله قائم.
ومنها: فذلكة التمثيل والتشبيه في قوله: {لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ}.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} لأن العصف اشتداد الريح وُصف به زمانه للمبالغة كقولهم: نهاره صائم وليله قائم.