والطلع والبلح والبسر والمنصف والرطب، وبعد ذلك يؤكل التمر اليابس إلى الطري الرطب، فأكلها دائم في كل وقت. اهـ. "خازن".
{بِإِذْنِ رَبِّهَا}؛ أي: بإرادة خالقها.
{اجْتُثَّتْ}؛ أي: استؤصلت وأخذت جثتها من الجث؛ وهو القطع باستئصال، فهو صفة لشجرة، ومعنى اجتثت، قلعت جثتها؛ أي: شخصها وذاتها من فوق الأرض، والجثة: شخص الإنسان قاعدًا وقائمًا. وقال لقيط الإياري:
هو الجلاء الذي يجتث أصلكم ... فمن رأى مثل ذا آتٍ ومن سمعا
ويقال (?): اجتثثت الشيء إذا قلعته، فهو افتعال من لفظ الجثة، وجثثت الشيء قلعته، والمعنى: على التشبيه؛ أي: كأنها اجتثت، وكأنها غير ثابتة بالكلية، وكأنها ملقاة على وجه الأرض.
{مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ}؛ أي: استقرار عليها يقال: قر الشيء قرارًا نحو ثبت ثباتًا.
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: {لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ} تسجيلًا عليهم باسم الظلم، فإن الشرك لظلم عظيم.
ومنها: الذم في قوله: {وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} تسجيلًا (?) عليهم باسم التجبر والعناد، لا أنهم بعضهم ليسوا كذلك، وأنه لم تصبهم الخيبة.