والجملة من المبتدأ الأول وخبره معطوفة على جملة قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} أو مستأنفة. {وَكَانَ اللَّهُ}: فعل ناقص واسمه. {غَفُورًا}: خبر أول لكان. {رَحِيمًا}: خبر ثان لها، وجملة كان مستأنفة.
{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)}.
{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ}: فعل ومفعول أول وفاعل ومضاف إليه. {أَنْ}: حرف نصب. {تُنَزِّلَ}: فعل مضارع منصوب بأن، وفاعله ضمير يعود على محمد. {عَلَيْهِمْ}: متعلق به. {كِتَابًا}: مفعول به، والجملة الفعلية صلة أن المصدرية، أن مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على كونه مفعولا ثانيًا لسأل، تقديره: يسألك أهل الكتاب تنزيلك عليهم كتابًا من السماء، وجملة سأل مستأنفة استئنافًا نحويًّا. {مِنَ السَّمَاءِ}: جار ومجرور صفة لكتابًا، أو متعلق بتنزل. {فَقَدْ}: {الفاء} حرف تعليل وعطف على محذوف، تقديره: ولا تستغرب يا محمَّد سؤالهم لك ولا تستعظمه؛ لأنهم قد سألوا موسى أعجب وأغرب من ذلك، قد: حرف تحقيق، {سَأَلُوا}: فعل وفاعل، {مُوسَى}: مفعول أول، {أَكْبَرَ}: مفعول ثان، {مِنْ ذَلِكَ}: جار ومجرور متعلق بأكبر، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة المحذوفة والجملة المحذوفة مستأنفة. {فَقَالُوا}: الفاء حرف عطف وتفسير {قالوا} فعل وفاعل والجملة جملة مفسرة معطوفة على جملة سألوا. {أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً}: مقول محكي لقالوا، وإن شئت قلت: {أَرِنَا اللَّهَ}: فعل ومفعولان، وفاعله ضمير يعود على الله، {جَهْرَةً}: منصوب على المفعولية المطلقة؛ لأنها نوع من مطلق الرؤية فيلاقي عامله في الفعل كما في "الفتوحات". والجملة الفعلية في محل النصب مقول قالوا. {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ} الفاء: حرف عطفه وتفريع، أخذتهم الصاعقة: فعل ومفعول وفاعل، والجملة معطوفة على جملة قالوا. {بِظُلْمِهِمْ} الباء: حرف جر وسبب، ظلم: مجرور بها، والهاء: مضاف إليه الجار والمجرور متعلق بأخذتهم {ثُمَّ} للترتيب الذكرى، أي: الأخباري،