[127]

وأخرج الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي عن رافع بن خديج أنه كان تحته امرأة قد خلا من سنها، فتزوج عليها شابة، فآثر البكر عليها، فأبت امرأته الأولى أن تقر على ذلك، فطلقها تطليقة حتى إذا بقي من أجلها يسير .. قال: إن شئت راجعتك وصبرت على الأمر، وإن شئت تركتك حتى يخلو أجلك، قالت: بل راجعني أصبر على الأثرة، ثم آثر عليها فلم تصبر على الأثرة، فطلقها الأخرى، وآثر عليها الشابة، قال: فذلك الصلح الذي بلغنا أن الله قد أنزل فيه: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا}.

وأخرج الحاكم (?) عن عائشة قال: نزلت هذه الآية: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} في رجل كانت تحته امرأة قد ولدت له أولادًا، فأراد أن يستبدل بها، فراضته على أن تقر عنده ولا يقسم لها.

وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال: جاءت امرأة حين نزلت هذه الآية: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا ...} قالت: إني أريد أن تقسم لي من نفقتك، وقد كانت رضيت أن يدعها فلا يطلقها ولا يأتيها، فأنزل الله: {وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ}.

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ ...} الآية، سبب نزولها: ما أخرجه (?) ابن أبي حاتم عن السدي قال: نزلت هذه الآية على النبي - صلى الله عليه وسلم - حين اختصم إليه رجلان غني وفقير، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الفقير يرى أن الفقير لا يظلم الغني، فأبى الله إلا أن يقوم بالقسط في الغني والفقير.

التفسير وأوجه القراءة

127 - {وَيَسْتَفْتُونَكَ}؛ أي: يستخبرك ويسألك يا محمد جماعة من الصحابة ما أشكل عليهم {فِي} شؤون {النِّسَاءِ} وحقوقهن، ويطلبونك ببيان ما غمض وخفي عليهم من أحكامهن، من جهة حقوقهن المالية والزوجية، كالعدل في المعاشرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015