ومنها: ما أخرجه الديلميّ، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} كتب الله له بكلّ حرف أربعة آلاف حسنة، ومحا عنه أربعة آلاف سيئة، ورفع له أربعة آلاف درجة».
ومنها: ما أخرجه الخطيب في الجامع، عن أبي جعفر، محمد بن عليّ قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} مفتاح كلّ كتاب. اه. من «الشوكاني».
ومنها: ما أخرجه ابن العربي بسنده، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: بالله العظيم، لقد حدّثني محمد المصطفى، وقال: «بالله العظيم، لقد حدّثني جبريل»، وقال: بالله العظيم، لقد حدّثني إسرافيل، وقال: قال الله تعالى: يا إسرافيل! بعزّتي، وجلالي، وجودي، وكرمي، من قرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، متصلة بفاتحة الكتاب مرّة واحدة؛ فاشهدوا أنّي غفرت له، وقبلت منه الحسنات، وتجاوزت عنه السيئات، ولا أحرق لسانه في النار، وأجيره من عذاب القبر وعذاب النار والفزع الأكبر، ويلقاني قبل الأنبياء، والأولياء أجمعين. اه. من المناوي على «الجامع الصغير».
وهذه الأحاديث ينبغي البحث عن أسانيدها، والكلام عليها، بما يتبيّن به حكمها بعد البحث عنها إن شاء الله تعالى. وقد شرعت التسمية في مواطن كثيرة قد بينها الشارع.
منها: عند الوضوء، وعند الذبح، وعند الأكل، والشرب، وعند الجماع، وغير ذلك.
وهذا كلّه مما يدلّ على فضلها، ومما ورد في فضلها أيضا.
حديث: «من رفع قرطاسا من الأرض مكتوبا عليه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} إجلالا له ولاسمه عن أن يدنّس، كان عند الله من الصديقين، وخفّف عن والديه وإن كانا مشركين».
ومما ورد في فضلها: