أحد، وإن لم يكن فيه أحد فسلم على نفسك، واقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} مرة واحدة"، ففعل الرجل ذلك فأدر الله عليه رزقًا حتى أفاض على جيرانه".
وعن علي - رضي الله عنه - أنه قال: من قرأ قل هو الله أحد بعد صلاة الفجر، إحدى عشرة مرة لم يلحقه ذنب يومئذ ولو اجتهد الشيطان، وفي الحديث: "أيعجز أحدكم أن يقرأ القرآن في ليلة واحدة"، فقيل: يا رسول الله من يطيق ذلك؟ قال: "أن يقرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات".
ومنها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ قل هو الله أحد عشر مرة بني له قصر في الجنة، ومن قرأها عشرين مرة بني له قصران في الجنة، ومن قرأها ثلاثين مرة بني له ثلاثة قصور في الجنة".
قال عمر - رضي الله عنه - يا رسول الله إذًا تكثر قصورنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الله أوسع من ذلك".
ومنها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره، وأمن من ضغطة القبر، وحملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه من الصراط إلى الجنة".
ومنها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ قل هو الله أحد مرة بورك عليه، ومن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله، ومن قرأها ثلاث مرات بورك عليه وعلى جميع جيرانه، ومن قرأها اثنتي عشرة مرة بني الله له اثني عشر قصرًا في الجنة، فإن قرأها مئة مرة كفَّر الله عنه ذنوب خمسين سنة ما خلا الدماء والأموال، فإن قرأها مئتي مرة كفر الله عنه مئة سنة، ومن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مكانه في الجنة أو يرى له".
ومنها: أن من قرأها مئة ألف فقد اشترى نفسه من الله، ونادى مناد من قبل الله تعالى في سمواته وفي أرضه، ألا إن فلانًا عتيق الله، فمن كان له قبله بضاعة فليأخذها من الله عَزَّ وَجَلَّ، فهي عتاقه من النار، لكن بشرط أن لا يكون عليه حقوق العباد أصلًا أو عليه وهو عاجز عن أدائها، أما من قدر عليه فهو كالمستهزىء بربه؛ لما ورد في الحديث: "يا داود: قل للظلمة لا يذكروني، فإنهم إن ذكروني ذكرتهم وذكري لهم أن ألعنهم"، وفي أسانيد بعضها مقال، ولكن