لأن يكون معهم إذا وصل إليهم في الأرض. {وَالْمِيزَانَ} معطوف على الكتاب، {لِيَقُومَ} اللام: حرف جرّ وتعليل، {يقوم} فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، {النَّاسُ} فاعل، {بِالْقِسْطِ} متعلق بـ {يقوم}. والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام؛ أي: لقيام الناس بالقسط، الجار والمجرور متعلق بـ {أنزلنا} و {أَرْسَلْنَا}. لأنه علة للإرسال والإنزال. {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ} فعل، وفاعل، ومفعول به، معطوف على {أَرْسَلْنَا}، {فِيه} خبر مقدم، {بَأْسٌ} مبتدأ مؤخر. والجملة في محل النصب حال من {الْحَدِيدَ}؛ أي: فيه قوة ومنعة، {شَدِيدٌ} وصفة {وَمَنَافِعُ} معطوف على بأس، {لِلنَّاسِ} صفة لـ {منافع}، {وَلِيَعْلَمَ} الواو: عاطفة على محذوف، واللام: حرف جرّ وتعليل، {يعلم} فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، {اللهُ} فاعل، و {مَن} اسم موصول في محل النصب مفعول به، وجملة {يَنْصُرُهُ} صلة لمن، {وَرُسُلَهُ} معطوف على الهاء؛ أي: وينصر رسله أيضًا، {بِالْغَيْبِ} حال من مفعول ينصره؛ أي: غائبًا عنهم غير مرئيّ لهم في الدنيا، وجملة {يَعْلَمَ} مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام، والجار والمجرور معطوف على تعليل محذوف، دل عليه ما قبله، تقديره: وأنزلنا الحديد ليستعملوه وينتفعوا به وليعلم الله علمًا يتعلق بالجزاء من ينصره ورسله باستعمال السيوف والرماح في مجاهدة أعدائه، أو معطوف على قوله: {لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}. والأوّل أولى خلافًا لما قاله الشوكاني كما مرّ؛ لأن هذا ليس علة للإرسال. {إِنَّ اللهَ} ناصب واسمه، {قَوِيٌّ عَزِيزٌ} خبران له، والجملة تعليلية، لا محل لها من الإعراب.

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا في ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26)}.

{وَلَقَدْ} {الواو}: عاطفة، واللام: موطئة للقسم، {قد} حرف تحقيق، {أَرْسَلْنَا نُوحًا} وفعل، وفاعل، ومفعول به، والجملة جواب القسم، وجملة القسم معطوفة على جملة القسم السابق. {وَإِبْرَاهِيمَ} معطوف على {وَجَعَلْنَا}، {وَجَعَلْنَا} فعل، وفاعل، معطوف على {أَرْسَلْنَا}، {في ذُرِّيَّتِهِمَا} في موضع المفعول الثاني لـ {جعلنا}، {النُّبُوَّةَ} مفعول أوّل لـ {جعلنا}، {وَالْكِتَابَ} معطوف على {النُّبُوَّةَ}، {فَمِنْهُمْ} الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015