ومنها: ذكر التلاوة في البيوت في قوله: {مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ} دون النزول فيها، مع أنه الأنسب لكونها مهبط الوحي لعمومها جميع الآيات، ووقوعها في كل البيوت، وتكررها الموجب لتمكنهن من الذكر والتذكير، بخلاف النزول.

ومنها: عدم تعيين التالي ليعم تلاوة جبريل، وتلاوة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتلاوتهن، وتلاوة غيرهن تعلمًا وتعليمًا.

ومنها: الإيجاز بالحذف في قوله: {وَالْحَافِظَاتِ} حذف المفعول لدلالة السابق عليه؛ أي: والحافظات فروجهن، وكذا يقال في: {وَالذَّاكِرَاتِ}.

ومنها: التغليب في قوله: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ}؛ حيث أتى بضمير الغائبين تغليبًا للذكور على الإناث.

ومنها: التنكير لإفادة العموم في قوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ}؛ لأن النكرة في سياق النفي تفيد العموم؛ أي: ليس لواحد منهم أن يريد غير ما أراده الله ورسوله، فلما وقعا في سياق النفي .. كانا بمعنى كل مؤمن ومؤمنة. اهـ. "زاده".

ومنها: الطباق بين {تخفي}، و {مُبْدِيهِ}، وبين {الظُّلُمَاتِ} و {النُّورِ}؛ فإنه من المحسنات البديعية.

ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {قَدَرًا مَقْدُورًا}، وفيه التأكيد أيضًا؛ كظل ظليل، وليل أليل، ويوم أيوم، كما مر.

ومنها: جناس السلب في قوله: {وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا}.

ومنها: الجناس المغاير في قوله: {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}.

ومنها: الطباق بين {بُكْرَةً وَأَصِيلًا}، وفيه أيضًا المجاز المرسل من إطلاق الطرفين، وإرادة الكل؛ أي: في جميع الأوقات.

ومنها: عطف الخاص في قوله: {وَسَبِّحُوهُ} على العام في قوله: {اذْكُرُوا اللَّهَ} إشعارًا يكون التسبيح هو العمدة في الأذكار من حيث إنه من باب التخلية.

ومنها: فن التلفيف في قوله: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ}، وهو أن يأتي بالجواب العام عن نوع من أنواع جنس تدعو الحاجة إلى بيانها كلها، فيعدل المجيب عن الجواب الخاص عما سئل عنه من تبيين ذلك النوع إلى جواب عام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015