{قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون} قوله عز وجل: {فَإِن تَوَلَّواْ} يعني أعرضوا , وفيه وجهان: أحدهما: عنك. والثاني: عن القرآن. {فَقُلْءَاذَنْتَكُمْ عَلَى سَوآءٍ} فيه سبعة تأويلات: أحدها: على امر بَيِّنٍ سَوِي , وهذا قول السدي. والثاني: على مَهْل , وهذا قول قتادة. والثالث: على عدل , وهذا قول الفراء. والرابع: على بيان علانية غير سر , وهذا قول الكلبي. والخامس: على سَواءٍ في الإِعلام يظهر لبعضهم ميلاً عن بعض , وهذا قول علي بن عيسى. والسادس: استواء في الإِيمان به.