والسابع: معناه أن من كفر به فهم سواء في قتالهم وجهادهم , وهذا قول الحسن. قوله عز وجل: {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} فيه وجهان: أحدهما: لعل تأخير العذاب فتنة لكم. والثاني: لعل رفع عذاب الاستئصال فتنة لكم. وفي هذه الفتنة ثلاثة أوجه: أحدها: هلاك لكم. والثاني: محنة لكم. والثالث: إحسان لكم. {وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: إلى يوم القيامة , وهذا قول الحسن. والثاني: إلى الموت , وهذا قول قتادة. والثالث: إلى أن يأتي قضاء الله تعالى فيهم. قوله عز وجل: {قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ} فيه وجهان: أحدهما: عجّل الحكم بالحق. الثاني: معناه افصل بيننا وبين المشركين بما يظهر به الحق للجميع , وهذا معنى قول قتادة. {وَرَبُّنَا الرَّحَمنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} فيه وجهان: أحدهما: على ما تكذبون , قاله قتادة. والثاني: على ما تكتمون , قاله الكلبي. وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا شهد قتالاً قرأ هذه الآية. والله أعلم.