سابعاً: نهى الإسلام عن مصافحة المرأة الأجنبية، وكل هذه التدابير تقينا من الزنا، والواقع يعكس غير ذلك تماماً، يقول عليه الصلاة والسلام كما في الطبراني وذكره الألباني رحمه الله في صحيح الجامع: (لئن يطعن أحدكم بمخيط في رأسه خير له من أن تمس يده يد امرأة لا تحل له)، فلما جاءت النساء يبايعن النبي عليه الصلاة والسلام بايع الرجال بالمصافحة، وبايع النساء بدون مصافحة، وما مست يد النبي صلى الله عليه وسلم يد امرأة لا تحل له، وإن كان الإسلام حرم النظر فمن باب أولى يحرم المصافحة، وستجد من يقول: أنا أصافح وقلبي أبيض، فنقول له: هل قلبك أبيض من قلب رسول الله؟ هذا من تلبيس الشيطان، وذاك يصافح ويبتسم، ولا يحل لامرأة مؤمنة أن تعطي يدها لرجل أجنبي بحجة التقدم، وربما ستجد من ينتسبون إلى العلم يصافحون النساء الأجنبيات، ويحضرون حفلات الرقص والغناء.
ومما يمرض القلب على واقع الأمة أن رجلاً في أعلى المناصب يقول: لا مانع من إقامة التماثيل للزعماء والرؤساء في الميادين العامة؛ لأنهم أسوة لشبابنا وأسوة لنا، فإذا ما نظر الشباب إليها تأسوا بحياتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لـ علي: (لا تدع قبراً مشرفاً إلا سويته، ولا تمثالاً إلا طمسته)، وهذا الرجل يقول: لا بأس أن نقيم التماثيل للزعماء حتى نقتدي بهم، وأنا لا أدري ما معنى إقامة تمثال لكوكب الشرق هل لنقتدي بها في الغناء.
وهناك تماثيل في ميادين لأناس ليسوا على الإسلام، و (لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة ولا كلب)، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام، والنصوص واضحة بينة في تحريم الصور والتماثيل.