سادساً: يقول عليه الصلاة والسلام: (أيما امرأة خرجت من بيتها وهي متعطرة)، وما أدراك ما العطور، المرأة في البيت تضع لزوجها الثوم والبصل فيتأذى من الرائحة، وإذا ما أرادت أن تخرج تجلس ساعات أمام المرآة وهو يشاهد ويبارك ويؤيد ويستجلب لها العطور، حتى إذا ما مرت على رجال شموا ريحها، والنبي عليه الصلاة والسلام أمر المرأة إذا تعطرت ألا تشهد معه الصلاة، وأنا أدري أن هناك من يسجل الطعن والسب لهذه الأحاديث ويقول عنها: رجعية، تخلف، تجمد، تحجر، عودة إلى عصور الظلام، فماذا حصدنا من الحريات؟ ضياع الأعراض! حرية كفر لا حرية فكر!.
أحبتي الكرام! أمر النبي عليه الصلاة والسلام المرأة إذا تعطرت ألا تشهد معه العشاء الآخرة، لا تصلي العشاء في المسجد طالما أصابت العطر، حتى لا تخرج ويشمها الرجال، وإذا فعلت فقد قال صلى الله عليه وسلم: (فهي زانية)، يعني: تدعو إلى الزنا، ليس معنى أنها زانية واقعاً، ولكنها تدعو إلى الزنا والفجور.