إلى هذا الحدِّ في الاستِخْفاف به والاستِهانة بخَبَره؛ لا شكَّ أنَّه يُؤثّر على نَفْسه تأثيرًا بالِغًا، وأَعتَقِد أن صاحِب الدَّعوة إذا أُوذِيَ بمِثْل هذا الإيذاءِ كان أشدَّ عليه من أن يُضرَب ويُحبَس.
الفائِدةُ الرَّابِعَةُ: بيانُ قُدْرة الله؛ حيثُ يُعيد هذا الخَلْقَ بعد أن يَتمَزَّق كلَّ تمَزُّقٍ؛ لأنه ظاهِر من قوله تعالى: {يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ}.
* * *