القول في تأويل قوله تعالى: القيوم قد ذكرنا اختلاف القراءة في ذلك، والذي نختار منه , وما العلة التي من أجلها اخترنا ما اخترنا من ذلك. فأما تأويل جميع الوجوه التي ذكرنا أن القراء قرأت بها فمتقارب , ومعنى ذلك كله: القيم بحفظ كل شيء ورزقه وتدبيره وتصريفه

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] قَدْ ذَكَرْنَا اخْتِلَافَ الْقِرَاءَةِ فِي ذَلِكَ، وَالَّذِي نَخْتَارُ مِنْهُ , وَمَا الْعِلَّةُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا اخْتَرْنَا مَا اخْتَرْنَا مِنْ ذَلِكَ. فَأَمَّا تَأْوِيلُ جَمِيعِ الْوُجُوهِ الَّتِي ذَكَرْنَا أَنَّ الْقُرَّاءَ قَرَأَتْ بِهَا فَمُتَقَارِبٌ , وَمَعْنَى ذَلِكَ كُلِّهِ: الْقَيِّمُ بِحِفْظِ كُلِّ شَيْءٍ وَرِزْقِهِ وَتَدْبِيرِهِ وَتَصْرِيفِهِ فِيمَا شَاءَ وَأَحَبَّ مِنْ تَغْيِيرٍ وَتَبْدِيلٍ وَزِيَادَةٍ وَنَقْصٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015