القول في تأويل قوله تعالى: ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مذكره آلاءه عنده، وإحسانه إليه، حاضا له بذلك

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 2] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُذَكِّرَهُ آلَاءَهُ عِنْدَهُ، وَإِحْسَانَهُ إِلَيْهِ، حَاضًّا لَهُ بِذَلِكَ عَلَى شُكْرِهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ، لِيَسْتَوْجِبَ بِذَلِكَ الْمَزِيدَ مِنْهُ: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ} [الشرح: 1] يَا مُحَمَّدُ، لَلْهُدَى وَالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَمَعْرِفَةِ الْحَقِّ {صَدْرَكَ} [الأعراف: 2] فَنُلِينُ لَكَ قَلْبَكَ، وَنَجْعَلُهُ وِعَاءً لِلْحِكْمَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015