وقوله إنه يعلم الجهر وما يخفى يقول تعالى ذكره: إن الله يعلم الجهر يا محمد من عملك، ما أظهرته وأعلنته وما يخفى يقول: وما يخفى منه فلم تظهره، مما كتمته، يقول: هو يعلم جميع أعمالك، سرها وعلانيتها؛ يقول: فاحذره أن يطلع عليك وأنت عامل في حال من

وَقَوْلُهُ {إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى} [الأعلى: 7] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ الْجَهْرَ يَا مُحَمَّدُ مِنْ عَمَلِكَ، مَا أَظْهَرْتَهُ وَأَعْلَنْتَهُ {وَمَا يَخْفَى} [إبراهيم: 38] يَقُولُ: وَمَا يَخْفَى مِنْهُ فَلَمْ تُظْهِرْهُ، مِمَّا كَتَمْتَهُ، يَقُولُ: هُوَ يَعْلَمُ جَمِيعَ أَعْمَالِكَ، سِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا؛ يَقُولُ: فَاحْذَرْهُ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْكَ وَأَنْتَ عَامِلٌ فِي حَالٍ مِنْ أَحْوَالِكَ بِغَيْرِ الَّذِي أَذِنَ لَكَ بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015