ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ} [التكوير: 26] يَقُولُ: فَأَيْنَ تَعْدِلُونَ عَنْ كِتَابِي وَطَاعَتِي وَقِيلَ: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ} [التكوير: 26] وَلَمْ يَقُلْ: فَإِلَى أَيْنَ تَذْهَبُونَ، كَمَا يُقَالُ: ذَهَبْتُ الشَّأْمَ، وَذَهَبْتُ السُّوقَ. وَحُكِيَ عَنِ الْعَرَبِ سَمَاعًا: انْطَلَقَ بِهِ الْغَوْرَ، عَلَى مَعْنَى إِلْغَاءِ الصِّفَةِ، وَقَدْ يُنْشَدُ لِبَعْضِ بَنِي عُقَيْلٍ:
[البحر الوافر]
تَصِحُّ بِنَا حَنِيفَةُ إِذْ رَأَتْنَا ... وَأَيُّ الْأَرْضِ تَذْهَبُ لِلصِّيَاحِ
بِمَعْنَى: إِلَى أَيِّ الْأَرْضِ تَذْهَبُ؟ وَاسْتُجِيزَ إِلْغَاءُ الصِّفَةِ فِي ذَلِكَ لِلِاسْتِعْمَالِ