القول في تأويل قوله تعالى: وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون يقول تعالى ذكره: وبدا لهؤلاء الذين كانوا في الدنيا يكفرون بآيات الله سيئات ما عملوا في الدنيا من الأعمال، يقول: ظهر لهم هنالك قبائحها وشرارها لما قرأوا كتب أعمالهم التي

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَبَدَا لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَانُوا فِي الدُّنْيَا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا فِي الدُّنْيَا مِنَ الْأَعْمَالِ، يَقُولُ: ظَهَرَ لَهُمْ هُنَالِكَ قَبَائِحُهَا وَشِرَارُهَا لَمَّا قَرَأُوا كُتُبَ أَعْمَالِهِمُ الَّتِي كَانَتِ الْحَفَظَةُ تَنْسَخُهَا فِي الدُّنْيَا {وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الزمر: 48] يَقُولُ: وَحَاقَ بِهِمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ حِينَئِذٍ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ: إِنَّ اللَّهَ مُحِلُّهُ بِمَنْ كَذَّبَ بِهِ عَلَى سَيِّئَاتِ مَا فِي الدُّنْيَا عَمِلُوا مِنَ الْأَعْمَالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015