وقوله: وجعل على بصره غشاوة يقول: وجعل على بصره غشاوة أن يبصر به حجج الله، فيستدل بها على وحدانيته، ويعلم بها أن لا إله غيره واختلفت القراء في قراءة قوله: وجعل على بصره غشاوة فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة وبعض قراء الكوفة غشاوة بكسر الغين وإثبات

وَقَوْلُهُ: {وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} [الجاثية: 23] يَقُولُ: وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً أَنْ يُبْصِرَ بِهِ حُجَجَ اللَّهِ، فَيَسْتَدِلُّ بِهَا عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ، وَيَعْلَمُ بِهَا أَنْ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} [الجاثية: 23] فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ وَبَعْضُ قُرَّاءِ الْكُوفَةِ {غِشَاوَةً} [البقرة: 7] بِكَسْرِ الْغَيْنِ وَإِثْبَاتِ الْأَلْفِ فِيهَا عَلَى أَنَّهَا اسْمٌ، وَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْكُوفَةِ (غَشْوَةً) بِمَعْنَى: أَنَّهُ غَشَاهُ شَيْئًا فِي دَفْعَةٍ وَاحِدَةٍ، وَمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ، بِفَتْحِ الْغَيْنِ بِغَيْرِ أَلْفٍ، وَهُمَا عِنْدِي قِرَاءَتَانِ صَحِيحَتَانِ فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئُ فَمُصِيبٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015