وقوله: وختم على سمعه وقلبه يقول تعالى ذكره: وطبع على سمعه أن يسمع مواعظ الله وآي كتابه، فيعتبر بها ويتدبرها، ويتفكر فيها، فيعقل ما فيها من النور والبيان والهدى وقوله: وقلبه يقول: وطبع أيضا على قلبه، فلا يعقل به شيئا، ولا يعي به حقا

وَقَوْلُهُ: {وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ} [الجاثية: 23] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَطَبَعَ عَلَى سَمْعِهِ أَنْ يَسْمَعَ مَوَاعِظَ اللَّهِ وَآيَ كِتَابِهِ، فَيَعْتَبِرَ بِهَا وَيَتَدَبَّرَهَا، وَيَتَفَكَّرَ فِيهَا، فَيَعْقِلَ مَا فِيهَا مِنَ النُّورِ وَالْبَيَانِ وَالْهُدَى وَقَوْلُهُ: {وَقَلْبِهِ} [الأنفال: 24] يَقُولُ: وَطَبَعَ أَيْضًا عَلَى قَلْبِهِ، فَلَا يَعْقِلُ بِهِ شَيْئًا، وَلَا يَعِي بِهِ حَقًّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015