القول في تأويل قوله تعالى: ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين يقول تعالى ذكره: ولقد آتينا يا محمد بني إسرائيل الكتاب يعني التوراة والإنجيل والحكم يعني الفهم بالكتاب، والعلم بالسنن التي لم تنزل في

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} [الجاثية: 16] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَلَقَدْ آتَيْنَا} [البقرة: 87] يَا مُحَمَّدُ {بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ} [غافر: 53] يَعْنِي التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ {وَالْحُكْمَ} [آل عمران: 79] يَعْنِي الْفَهْمَ بِالْكِتَابِ، وَالْعِلْمَ بِالسُّنَنِ الَّتِي لَمْ تَنْزِلْ فِي الْكِتَابِ {وَالنُّبُوَّةَ} [آل عمران: 79] يَقُولُ: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلًا إِلَى الْخَلْقِ {وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ} [يونس: 93] يَقُولُ: وَأَطْعَمْنَاهُمْ مِنْ طَيِّبَاتِ أَرْزَاقِنَا، وَذَلِكَ مَا أَطْعَمَهُمْ مِنَ الْمَنِّ وَالسَّلْوَى {وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} [الجاثية: 16] يَقُولُ: وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى عَالَمِي أَهْلِ زَمَانِهِمْ فِي أَيَّامِ فِرْعَوْنَ وَعَهْدِهِ فِي نَاحِيَتِهِمْ بِمِصْرَ وَالشَّامِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015