وقوله: وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار يقول: وأنا أدعوكم إلى عبادة العزيز في انتقامه ممن كفر به، الذي لا يمنعه إذا انتقم عدو له شيء، الغفار لمن تاب إليه بعد معصيته إياه، لعفوه عنه، فلا يضره شيء مع عفوه عنه، يقول: فهذا الذي هذه الصفة صفته فاعبدوا،

وَقَوْلُهُ: {وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ} [غافر: 42] يَقُولُ: وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى عِبَادَةِ الْعَزِيزِ فِي انْتِقَامِهِ مِمَّنْ كَفَرَ بِهِ، الَّذِي لَا يَمْنَعُهُ إِذَا انْتَقَمَ عَدُوٌّ لَهُ شَيْءٌ، الْغَفَّارُ لِمَنْ تَابَ إِلَيْهِ بَعْدَ مَعْصِيَتِهِ إِيَّاهُ، لِعَفْوِهِ عَنْهُ، فَلَا يَضُرُّهُ شَيْءٌ مَعَ عَفْوِهِ عَنْهُ، يَقُولُ: فَهَذَا الَّذِي هَذِهِ الصِّفَةُ صِفَتُهُ فَاعْبُدُوا، لَا مَا لَا ضَرَّ عِنْدَهُ وَلَا نَفَعَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015