القول في تأويل قوله تعالى: والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين يقول تعالى ذكره: والذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الصالحات من الأعمال، وذلك أن يؤدوا فرائض الله، ويجتنبوا محارمه لندخلنهم في الصالحين في مدخل الصالحين، وذلك الجنة.

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ} [العنكبوت: 9] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 9] بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [البقرة: 25] مِنَ الْأَعْمَالِ، وَذَلِكَ أَنْ يُؤَدُّوا فَرَائِضَ اللَّهِ، وَيَجْتَنِبُوا مَحَارِمَهُ {لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي -[364]- الصَّالِحِينَ} [العنكبوت: 9] فِي مَدْخَلِ الصَّالِحِينَ، وَذَلِكَ الْجَنَّةُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015