وقوله: إن هذا إلا خلق الأولين اختلفت القراء في قراءة ذلك؛ فقرأته عامة قراء المدينة سوى أبي جعفر، وعامة قراء الكوفة المتأخرين منهم: إن هذا إلا خلق الأولين من قبلنا، وقرأ ذلك أبو جعفر، وأبوعمرو بن العلاء: (إن هذا إلا خلق الأولين) ، بفتح الخاء

وَقَوْلُهُ: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء: 137] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ؛ فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ سِوَى أَبِي جَعْفَرٍ، وَعَامَّةُ قُرَّاءِ الْكُوفَةِ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْهُمْ: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء: 137] مِنْ قَبْلِنَا، وَقَرَأَ ذَلِكَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَأَبُوعَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: (إِنْ هَذَا إِلَّا خَلْقُ الْأَوَّلِينَ) ، بِفَتْحِ الْخَاءِ وَتَسْكِينِ اللَّامِ، بِمَعْنَى: مَا هَذَا الَّذِي جِئْتَنَا بِهِ إِلَّا كَذِبَ الْأَوَّلِينَ وَأَحَادِيثَهُمْ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، نَحْوَ اخْتِلَافِ الْقُرَّاءِ فِي قِرَاءَتِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: مَا هَذَا إِلَّا دِينُ الْأَوَّلِينَ وَعَادَتُهُمْ وَأَخْلَاقُهُمْ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015