لِـ (الرِّجَالِ) وَفِعْلًا لَهُمْ. وَإِنَّمَا كَانَ الِاخْتِيَارُ رَفْعَ الرِّجَالِ بِمُضْمَرٍ مِنَ الْفِعْلِ لَوْ كَانَ الْخَبَرُ عَنِ الْبُيُوتِ لَا يَتِمُّ إِلَّا بِقَوْلِهِ: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا} [النور: 36] , فَأَمَّا وَالْخَبَرُ عَنْهَا دُونَ ذَلِكَ تَامٌّ، فَلَا وَجْهَ لِتَوْجِيهِ قَوْلُهُ: {يُسَبِّحُ لَهُ} [النور: 36] إِلَى غَيْرِهِ، أَيْ غَيْرَ الْخَبَرِ عَنِ الرِّجَالِ. وَعُنِيَ بِقَوْلِهِ: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النور: 36] يُصَلِّي لَهُ فِي هَذِهِ الْبُيُوتِ بِالْغُدُوَاتِ وَالْعَشِيَّاتِ رِجَالٌ، وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ