القول في تأويل قوله تعالى: ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة، وأن الله لا يهدي القوم الكافرين يقول تعالى ذكره: حل بهؤلاء المشركين غضب الله ووجب لهم العذاب العظيم، من أجل أنهم اختاروا زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة، ولأن الله لا يوفق

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [النحل: 107] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: حَلَّ بِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ غَضَبُ اللَّهِ وَوَجَبَ لَهُمُ الْعَذَابُ الْعَظِيمُ، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمُ اخْتَارُوا زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا عَلَى نَعِيمِ الْآخِرَةِ، وَلَأَنَّ اللَّهَ لَا يُوَفِّقُ الْقَوْمَ الَّذِينَ يَجْحَدُونَ آيَاتِهِ مَعَ إِصْرَارِهِمْ عَلَى جُحُودِهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015