وقوله: قل تمتعوا يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهم: تمتعوا في الحياة الدنيا وعيدا من الله لهم لا إباحة لهم التمتع بها ولا أمرا على وجه العبادة، ولكن توبيخا وتهددا ووعيدا، وقد بين ذلك بقوله: فإن مصيركم إلى النار يقول:

وَقَوْلُهُ: {قُلْ تَمَتَّعُوا} [إبراهيم: 30] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لَهُمْ: تَمَتَّعُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَعِيدًا مِنَ اللَّهِ لَهُمْ لَا إِبَاحَةَ لَهُمُ التَّمَتُّعَ بِهَا وَلَا أَمْرًا عَلَى وَجْهِ الْعِبَادَةِ، وَلَكِنْ تَوْبِيخًا وَتَهَدُّدًا وَوَعِيدًا، وَقَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: {فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} [إبراهيم: 30] يَقُولُ: اسْتَمْتِعُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَإِنَّهَا سَرِيعَةُ الزَّوَالِ عَنْكُمْ، وَإِلَى النَّارِ تَصِيرُونَ عَنْ قَرِيبٍ، فَتَعْلَمُونَ هُنَالِكَ غِبَّ تَمَتُّعِكُمْ فِي الدُّنْيَا بِمَعَاصِي اللَّهِ وَكُفْرِكُمْ فِيهَا بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015