وما ذلك على الله بعزيز يقول: وما إذهابكم وإفناؤكم وإنشاء خلق آخر سواكم مكانكم على الله بممتنع ولا متعذر، لأنه القادر على ما يشاء. واختلفت القراء في قراءة قوله: ألم تر أن الله خلق فقرأ ذلك عامة قراء أهل المدينة والبصرة وبعض الكوفيين: " خلق " على "

{وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} [إبراهيم: 20] يَقُولُ: وَمَا إِذْهَابُكُمْ وَإِفْنَاؤُكُمْ وَإِنْشَاءُ خَلْقٍ آخَرَ سِوَاكُمْ مَكَانَكُمْ عَلَى اللَّهِ بِمُمْتَنِعٍ وَلَا مُتَعَذَّرٍ، لِأَنَّهُ الْقَادِرُ عَلَى مَا يَشَاءُ. وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ} [إبراهيم: 19] فَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ وَبَعْضُ الْكُوفِيِّينَ: «خَلَقَ» عَلَى «فَعَلَ» وَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ (خَالِقُ) عَلَى «فَاعِلُ» ، وَهُمَا قِرَاءَتَانِ مُسْتَفِيضَتَانِ، قَدْ قَرَأَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا أَئِمَّةٌ مِنَ الْقُرَّاءِ مُتَقَارِبَتَا الْمَعْنَى، فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئُ فَمُصِيبٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015