القول في تأويل قوله تعالى: واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد يقول تعالى ذكره: واستفتحت الرسل على قومها: أي استنصرت الله عليها وخاب كل جبار عنيد يقول: هلك كل متكبر جائر حائد عن الإقرار بتوحيد الله وإخلاص العبادة له، والعنيد والعاند والعنود بمعنى واحد، ومن

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} [إبراهيم: 15] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَاسْتَفْتَحَتِ الرُّسُلُ عَلَى قَوْمِهَا: أَيْ اسْتَنْصَرَتِ اللَّهَ عَلَيْهَا {وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} [إبراهيم: 15] يَقُولُ: هَلَكَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ جَائِرٍ حَائِدٍ عَنِ الْإِقْرَارِ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ وَإِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ لَهُ، وَالْعَنِيدُ وَالْعَانِدُ وَالْعَنُودُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَمِنَ الْجَبَّارِ تَقُولُ: هُوَ جَبَّارٌ بَيْنَ الْجَبَرِيَّةِ وَالْجَبَرُوتِيَّةِ وَالْجَبْرُوَّةِ وَالْجَبَرُوتِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015