القول في تأويل قوله تعالى: وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد يقول جل ثناؤه: واذكروا أيضا حين آذنكم ربكم وتأذن: تفعل من أذن، والعرب ربما وضعت " تفعل " موضع " أفعل "، كما قالوا: أوعدته وتوعدته بمعنى واحد، وآذن: أعلم، كما

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَاذْكُرُوا أَيْضًا حِينَ آذَنَكُمْ رَبُّكُمْ وَتَأَذَّنَ: تَفَعَّلَ مِنْ أَذِنَ، وَالْعَرَبُ رُبَّمَا وَضَعَتْ «تَفَعَّلَ» مَوْضِعَ «أَفْعَلَ» ، كَمَا قَالُوا: أَوْعَدْتُهُ وَتَوَعَّدْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَآذَنَ: أَعْلَمَ، كَمَا قَالَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:

[البحر الخفيف]

-[601]- آذَنَتْنَا بِبَيْنِهَا أَسْمَاءُ ... رُبَّ ثَاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ

يَعْنِي بِقَوْلِهِ: آذَنَتْنَا: أَعْلَمَتْنَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015