وقوله: ويستحيون نساءكم يقول: ويبقون نساءكم فيتركون قتلهن، وذلك استحياؤهم كان إياهن، وقد بينا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع، ومعناه: يتركونهم، والحياة: هي الترك، ومنه الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "

وَقَوْلُهُ: {وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} [البقرة: 49] يَقُولُ: وَيُبْقُونَ نِسَاءَكُمْ فَيَتْرُكُونَ -[600]- قَتَلَهُنَّ، وَذَلِكَ اسْتِحْيَاؤُهُمْ كَانَ إِيَّاهُنَّ، وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِيمَا مَضَى بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، وَمَعْنَاهُ: يَتْرُكُونَهُمْ، وَالْحَيَاةُ: هِيَ التَّرْكُ، وَمِنْهُ الْخَبَرُ الَّذِي رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ، وَاسْتَحْيُوا شَرْخَهُمْ» بِمَعْنَى: اسْتَبْقُوهُمْ فَلَا تَقْتُلُوهُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015