وأما قوله: ولا تكن من الغافلين فإنه يقول: ولا تكن من اللاهين إذا قرئ القرآن عن عظاته وعبره، وما فيه من عجائبه، ولكن تدبر ذلك وتفهمه، وأشعره قلبك بذكر الله وخضوع له وخوف من قدرة الله عليك، إن أنت غفلت عن ذلك

وَأَمَّا قَوْلُهُ: {وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205] فَإِنَّهُ يَقُولُ: وَلَا تَكُنْ مِنَ اللَّاهِينَ إِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ عَنْ عِظَاتِهِ وَعِبرَهِ، وَمَا فِيهِ مِنْ عَجَائِبِهِ، وَلَكِنْ تَدَبَّرْ ذَلِكَ وَتَفَهَّمْهُ، وَأَشْعِرْهُ قَلْبَكَ بِذِكْرِ اللَّهِ وَخُضُوعٍ لَهُ وَخَوْفٍ مِنْ قُدْرَةِ اللَّهِ -[670]- عَلَيْكَ، إِنْ أَنْتَ غَفَلْتَ عَنْ ذَلِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015