الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 154] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ -[679]-. {وَهُدًى} [البقرة: 97] يَعْنِي بِقَوْلِهِ (وَهُدًى) : تَقْوِيمًا لَهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ، وَبَيَانًا لَهُمْ سُبُلَ الرَّشَادِ لِئَلَّا يَضِلُّوا. {وَرَحْمَةً} [البقرة: 157] يَقُولُ: وَرَحْمَةً مِنَّا بِهِمْ وَرَأْفَةً، لِنُنْجِيهِمْ مِنَ الضَّلَالَةِ وَعَمَى الْحِيرَةِ