الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِذَلِكَ: قَالَ الْحَوَارِيُّونَ مُجِيبِي عِيسَى عَلَى قَوْلِهِ لَهُمْ: اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فِي قَوْلِكُمْ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ: إِنَّا إِنَّمَا قُلْنَا ذَلِكَ وَسَأَلْنَاكَ أَنْ تَسْأَلَ لَنَا رَبَّنَا لِنَأْكُلَ مِنَ الْمَائِدَةِ، فَنَعْلَمَ يَقِينًا قُدْرَتَهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا،