وَمَا حَدَّثَكَ بِهِ الْحَرْثُ , قَالَ: ثنا الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ , قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ , قَالَ: ثنا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى -[209]- سُبَاطَةَ قَوْمٍ , فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى قَدَمَيْهِ» وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْأَخْبَارِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ الْمَسْحَ بِبَعْضِ الرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ مُجْزِئٌ؟ قِيلَ لَهُ: أَمَّا حَدِيثُ أَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ فَإِنَّهُ لَا دَلَالَةُ فِيهِ عَلَى صِحَّةِ ذَلِكَ , إِذْ لَمْ يَكُنْ فِي الْخَبَرِ الَّذِي رُوِيَ عَنْهُ ذُكِرَ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ بَعْدَ حَدَثٍ يُوجِبُ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ لِصَلَاتِهِ , فَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ , أَوْ عَلَى قَدَمَيْهِ , وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَسْحُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ الَّذِي ذَكَرَهُ أَوْسٌ كَانَ فِي وُضُوءٍ تَوَضَّأَهُ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ كَانَ مِنْهُ , وَجَبَ عَلَيْهِ مِنْ أَجْلِهِ تَجْدِيدُ وُضُوئِهِ , لِأَنَّ الرِّوَايَةَ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ لِغَيْرِ حَدَثٍ , كَذَلِكَ يَفْعَلُ. يدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015