القول في تأويل قوله تعالى: فمن اضطر في مخمصة يعني تعالى ذكره بقول: فمن اضطر فمن أصابه ضر في مخمصة , يعني في مجاعة , وهي مفعلة مثل المجبنة والمبخلة والمنجبة , من خمص البطن , وهو اضطماره , وأظنه هو في هذا الموضع معني به اضطماره من الجوع وشدة السغب , وقد

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ} [المائدة: 3] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِ: {فَمَنِ اضْطُرَّ} [البقرة: 173] فَمَنْ أَصَابَهُ ضَرٌّ فِي مَخْمَصَةٍ , يَعْنِي فِي مَجَاعَةٍ , وَهِيَ مَفْعَلَةٌ مِثْلُ الْمَجْبَنَةِ وَالْمَبْخَلَةِ وَالْمَنْجَبَةِ , مِنْ خَمَصِ الْبَطْنِ , وَهُوَ اضْطِمَارِهِ ,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015