حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ: قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ , قَالَ: ثني حَجَّاجٌ , قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: النُّصُبُ: لَيْسَتْ بِأَصْنَامٍ , الصَّنَمُ يُصَوَّرُ وَيُنْقَشُ , وَهَذِهِ حِجَارَةٌ تُنْصَبُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ حَجَرًا , مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: ثَلَاثُمِائَةٍ مِنْهَا لِخُزَاعَةَ. فَكَانُوا إِذَا ذَبَحُوا , نَضَحُوا الدَّمَ عَلَى مَا أَقْبَلَ مِنَ الْبَيْتِ , وَشَرَحُوا اللَّحْمَ وَجَعَلُوهُ عَلَى الْحِجَارَةِ , فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُعَظِّمُونَ الْبَيْتَ بِالدَّمِ , فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نُعَظِّمَهُ. فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكْرَهْ ذَلِكَ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا} [الحج: 37] وَمِمَّا يُحَقِّقُ قَوْلَ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي أَنَّ الْأَنْصَابَ غَيْرُ الْأَصْنَامِ مَا: