القول في تأويل قوله تعالى: وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما يعني بذلك جل ثناؤه: وبكفر هؤلاء الذين وصف صفتهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما يعني: بفريتهم عليها , ورميهم إياها بالزنا , وهو البهتان العظيم؛ لأنهم رموها بذلك وهي مما رموها به بغير ثبت

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا} [النساء: 156] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَبِكُفْرِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَصَفَ صِفَتَهُمْ {وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا} [النساء: 156] يَعْنِي: بِفِرْيَتِهِمْ عَلَيْهَا , وَرَمْيِهِمْ إِيَّاهَا بِالزِّنَا , وَهُوَ الْبُهْتَانُ الْعَظِيمُ؛ لِأَنَّهُمْ رَمَوْهَا بِذَلِكَ وَهِيَ مِمَّا رَمَوْهَا بِهِ بِغَيْرِ ثَبَتٍ وَلَا بُرْهَانَ بَرِيئَةً , فَبَهَتُوهَا بِالْبَاطِلِ مِنَ الْقَوْلِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015