القول في تأويل قوله تعالى: وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا يعني بذلك جل ثناؤه وأعتدنا وجعلنا للجاحدين نعمة الله التي أنعم بها عليهم من المعرفة بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم , المكذبين به بعد علمهم به , الكاتمين نعته وصفته من أمرهم الله ببيانه له من الناس

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} [النساء: 37] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ {وَأَعْتَدْنَا} [النساء: 37] وَجَعَلْنَا لِلْجَاحِدِينَ نِعْمَةَ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , الْمُكَذِّبِينَ بِهِ بَعْدَ عِلْمِهِمْ بِهِ , الْكَاتِمِينَ نَعْتَهُ -[26]- وَصِفَتَهُ مَنْ أَمَرَهُمُ اللَّهُ بِبَيَانِهِ لَهُ مِنَ النَّاسِ {عَذَابًا مُهِينًا} [النساء: 37] يَعْنِي: " الْعِقَابَ الْمُذِلَّ مَنْ عُذِّبَ بِخُلُودِهِ فِيهِ عَتَادًا لَهُ فِي آخِرَتِهِ , إِذَا قَدِمَ عَلَى رَبِّهِ وَجَدَهُ بِمَا سَلَفَ مِنْهُ مِنْ جُحُودِهِ فَرْضَ اللَّهِ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015